وصف أقوال أسقف القوصية بالجهل والعمل لحساب جهات مشبوهة
جمال أسعد: “توماس” يدعو للتدخل الأجنبي وتصريحاته تتناقض مع التاريخ الوطني للكنيسة علا سويلم
إعتبر الناشط السياسي جمال أسعد عبد الملاك تصريحات الأنبا توماس أسقف القوصية التى نادى فيها بإستخدام اللغة القبطية بديلا عن اللغة العربية التى يتحدث بها كل المصريين مسلمين ومسيحيين مستفزة نابعة عن جهل تام وتحمل وجهات نظر بعض المنظمات الدولية الممولة من (إسرائيل).
حول هذه التصريحات وما أثارته من جدل داخل الأوساط الكنسية وخارجها، وحول قضايا قبطية عديدة “الكرامة” إلتقت عبد الملاك وأجرت معه هذا الحوار الذي إختتمه برأيه في فيلم حسن ومرقص بإعتباره أخر الأفلام المصرية التى تتناول قضية الوحدة الوطنية في مصر.
* ما تعليقك على التصريحات الأخيره للأنبا توماس؟
- هذه التصريحات تتناقض مع تاريخ الكنيسة الوطني نابعة عن جهل بالتاريخ القبطي وتاريخ الكنيسة، يرددها أشخاص باعوا مبادئهم من أجل حفنة من المال، ومعروف عن توماس بأنه عضو مجلس الأمناء بإحدى المنظمات بالولايات المتحدة التى تتلقى تمويلا من الكيان الصهيوني، وما أثاره من تصريحات محاولة لإنكار عروبة مصر ومسيحيتها، فالعروبة لا تعني اللغة فقط. * ولماذا إختار توماس الدعوة لتداول اللغة القبطية بإعتبارها اللغة الأم بديلا عن العربية؟
- هذا وهم وتخلف ويعتبر حالة من حالات التحنيط التاريخي، كما أن هذا المدعي يتخيل جهلا أنه يعيد الحياة إلى اللغة القبطية الميتة، ودليل ذلك أنها لو كانت حية وقابلة للتداول لبقيت حتى اليوم.
* الانبا توماس يروج أيضا لسرقة الفن القبطي.. ما رأيك؟
- هذا جهل بتاريخ الفن وترديد كلام مفروض من منظمات أجنبية نظير الحصول على مقابل مادي، فالفن المصري هو فن خاص بالشخصية المصرية والهوية المصرية، وهو يبدأ بالحقبة الفرعونية كتعبير عن تلك الحقبة، ثم حدثت له إضافات من خلال تعبير الفنان عن ذاته وظروفه في كل فترة تاريخية ومنها الفترة القبطية ثم العصر الإسلامي ثم العصر الحديث، وخلال كل فترة كانت تضاف تراكمات تنتج في النهاية ما نطلق عليه الفن المصري، كما أن البعض إكتشف في الكنائس والمساجد أن روح الفنان في الإبداع التشكيلي هي روح واحده وهي المصرية.
* وماذا وراء دعوة توماس لتبني اللغة القبطية وغيرها من المطالب؟
- إنه يقوم بدور وليس بدعوة لإرتباطه ببعض المنظمات المشبوهة، التى تعترف بإضطهاد الأقباط في مصر، فهو يطالب بتحرير مصر من المسلمين وعودة اللغة القبطية حتى يبرر التدخل الخارجي بزعم إضطهاد المسيحيين في مصر.
هل من الطبيعي أن يصدر هذا الكلام من عاقل فهو يريد حرب أهلية وخارجية لطرد “المحتلين” من مصر حتى تعود مصر دولة مسيحية ويصبح توماس رئيسا للجمهورية، هل هذا يتسق مع الوحدة الوطنية؟
* بعض الأساقفة برروا تصريح توماس وأشادوا بوطنيته ما رأيك؟
- أين الوطنية في شخص يطالب بتحرير مصر وعودتها للمسيحيين إنه إشعال للفتنة بين المسلمين والمسيحيين وكل من يتفق مع هذا الطرح فهو مثل توماس.
* ماذا تقترح على الكنيسة لعدم تكرار مثل هذه التصريحات مرة أخرى؟
- لابد أن تسعى الكنيسة والمجمع المقدس بإصدار بيان فورا لإستنكار هذه السلوكيات حفاظا على هيبتها.
وإذا لم يحدث سيكون هناك قناعة لدي الرأي العام بأن الكنيسة والبابا راضون عن ذلك كما أن المجمع المقدس ورجال الدين وقوانين الكنيسة يحرمون العمل بالسياسة ولكن الكنيسة ومواقفها دائما وطنية كما أن الكنيسة وهذا “التوماس” ليسوا مسئولين عن المصريين الذين يدينون بالمسيحية فهذه مسئولية الدولة.
* ما رأيك في فيلم حسن ومرقص الذي يعد من أخر الأعمال السينمائية التي تتناول الوحدة الوطنية؟
- إعتمد الفيلم على الحياد في تصوير التطرف الإسلامي لمواجهة التطرف المسيحي والعكس مما أضعف البناء الدرامي ولكن إيجابية الفيلم في أنه سجل بعض المواقف المتطرفة من الجانبين وكشف العديد من السلوكيات المسكوت عنها لكن بنهاية الفيلم ركزت على أحداث إسكندرية وصورتها على أنها حرب أهلية مما يعطي إنطباعا لدي المشاهدين بأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وصلت للحضيض.
(نقلا عن الكرامة 28/07/2008 الصفحة الخامسة)
[
موضوع: جمال أسعد: "توماس" يدعو للتدخل الأجنبي وتصريحاته تتناقض مع التاريخ الوطني للكنيسة 
الخميس مايو 06, 2010 9:19 am
