arabciv Admin
الجنس :
عدد الرسائل : 170 العمر : 45 الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: الأسقف بيشوي واسترجاع عصر الشهداء ـ بقلم: جمال أسعد الخميس مايو 06, 2010 9:41 am | |
| [size=18] [size=12][size=21] بقلم: جمال أسعد : بتاريخ 3 - 6 - 2008 النظام الطائفي.. نظام بغيض ذلك لأن النظم الطائفية بالرغم من وجود دستور يحدد الشكل والنسبة بين الطوائف، إلا أن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتحرك لكل طائفة يجعل الدستور والقانون مجرد شكل نظري لا علاقة له بالواقع والسياسة، ولذا يتجدد الصراع الطائفي كل فترة حتى يتم تقنين المتغير على كل طائفة لكي تحصل على مكاسب تمثل قوتها على أرض الواقع. فالنظام الطائفي إذن نظام هش متغير غير ثابت لا أمن له ولا أمان. والنموذج اللبناني بجوارنا وماثل أمام ناظرينا، إذ أن هناك بعض الطائفيين الذين لا يرون غير ذواتهم، والذين لا يعنيهم سوي مصالحهم الضيقة والبعض منهم يسعى لتحقيق مخططات ومصالح لدول وقوي استعمارية تمسح عقولهم بحجة الدفاع عنهم وحل مشاكلهم ناهيك عن تلك الشرذمة التي تعمل وفق أي أجندة بالمقابل المادي وكله مكسب وتقليب عيش وإذا كانت مشاكل الأقباط هي التكأة التي يستغلها هؤلاء في الداخل والخارج، فإن أحدا لا ينكر أن هناك مشاكل لابد من حلها في إطار الجماعة الوطنية. ولكن خطورة الموقف المتصاعد الآن هو ذلك الاتجاه الواضح في بعض أقباط المهجر وبمساعدة وفي إطار أجندة أمريكية تعمل وفق خطة إعادة تقسيم المنطقة على أسس طائفية ترويجا للنموذج اللبناني. إضافة لهؤلاء المنغلقين من أقباط الداخل حول فكرة الطرح الطائفي والحل الطائفي متأثرين بثلة أقباط المهجر ودورهم الطائفي والذي يتم ترويجه من خلال جريدة يتم توزيعها عن طريق الكنائس وداخلها مما يعطي لتلك الأفكار مصداقية كاذبة بين الأقباط. أما الفصيل الأهم والأخطر هم هؤلاء من بعض رجال الدين داخل الكنيسة والذين تربطهم علاقة ما ليس بالضرورة أن تكون معلنه مع ذلك المخطط سواء بشكل مباشر أو عن طريق علاقات متعددة مع منظمات أهلية عالمية وعلى رأس تلك المنظمات "بيت الحرية الأمريكي" وخطورة الفصيل الأخير في أنه يستغل ضعف النظام السياسي وتحلل الدولة والحالة التي وصل إليها تطبيق القوانين إضافة إلى مغازلة الأسرة الحاكمة للخارج خاصة أمريكا بورقة الديمقراطية وضغوط الأقليات. يتم استغلال تلك الحالة لفرض وجهات نظر وأحيانا كسر ولي ذراع النظام مستغلين بعض الأحداث الطائفية. وذلك بهدف تكريس فكرة تمثيل الكنيسة للأقباط وأن الكنيسة هي بديل للدولة .. وأن البابا هو القائد السياسي وليس الديني للاقباط. ذلك الواقع الذي جعل كثيرا من هؤلاء يدلون بأحاديث وتصريحات تتناقض مع دورهم الديني والكنسي بل تدخل في صميم العمل السياسي الذي لا يحولهم قانونيا ودستوريا, وكنسيا ومسيحيا، ولكن ماذا نفعل والخضوع والخنوع هما شعار المرحلة لكل ما يمت لأمريكا بصلة!. الشئ الذي يفرز خطابا دينيا متعاليا ينضح تعاليا وتجبرا على الآخر مما يراكم مشاعر واستفزازات طائفية لا يعلم غير الله ما سيحدث عندما تخرج تلك التراكمات في أي شكل من الأشكال.
وهنا كان هذا النموذج من الأحاديث الصحفية للأنبا بيشوي في المصري اليوم يوم السبت 24/5/2008 وهذا الرجل يتخيل أنه الرجل القوي داخل الكنيسة، وذلك من خلال استغلاله ثقة البابا التي استغلها أسوء استغلال في محاكم رجال الدين حتي أصبح من أهم الشخصيات المكروهين داخل الكنيسة بل خارجها أيضا لتصريحاته التي يكفر فيها الجميع وهو في حالة نرجسية ذاتية تحتاج إلي علاج فوري فماذا قال: "البابا قال لا طلاق إلا لعلة الزنا" ."الطامة الكبرى هي إلغاء المجالس الملية ولابد من رجوعها". "ولو الدولة فاكره أن البابا هو العقبة الوحيدة اللي في طريقهم فهذا غير صحيح. فهناك80 أسقف يمثلون ألغاما من الصمود والتصدي" مهددا بعودة عصور الاستشهاد المسيحي. "لو أنصفنا القضاء وأثبت أنا ما حدث في قنا خطأ وأن المحافظ هدم الدير دون وجه حق سيكون من رشحه قد خدع الرئيس ووقتها نطالب بإقالة المحافظ المسيحي دون انتظار حركة محافظين جدد.
وقد طالب بتعيين 40 قبطيا في مجلس الشعب تماشيا مع نسبتهم. كما أصر على ترشيح جمال مبارك رئيسا وقال: "اللي موش عاجبه هو حر ولكني سأكون سعيدا إذا تجاوب الأقباط مع رأيي". وأعلن عن برنامج لربط الابارشيات لعمل تعداد للمسيحيين في مصر. وهنا نقول أين تفعيل النص الدستوري الذي لا يجيز خلط الدين بالسياسة، وهل هناك خلط أسوء وأخطر من هذا.
ونقول للمارشال الأسقف بيشوي هل عندما يقول البابا لا طلاق لابد أن يخضع الجميع وأن يطيع الكل؟ هل أصبح كلام البابا بديلا لكلام الإنجيل؟ أما عودة مقاضاة الأقباط أمام المجلس الملي فهذه عودة للوراء يا أسقف. فهل تريد أن تعيد الفصل بين المصريين مثل ما كان يحدث أثناء الاحتلال؟ وهل معني حكم المسيحيين بشريعتهم هو أن يحكم القاضي بنصوص الإنجيل التي تقر بها حكما عليكم. أم أن القانون المطابق للنص هو الذي يحكم به القاضي وليس أنت وأمثالك من رجال الاستبداد الكنسي. أما حكاية الألغام هذه فهل يمكن أن نطلق عليك الآن الأنبا لغم، وأن نطلق على المجمع المقدس مجمع الألغام؟ ما هذا الانفلات. ومن يوافق على تلك النيران وذلك الاستعلاء وهذا التهديد الذي تجاوز كل الحدود. وما هي حكاية عصر الشهداء الذي صدعتم رؤوسنا به. الشهداء كانوا دفاعا عن دينهم والشهادة واستعادتها لن تكون دفاعا عن منافع الأشخاص يستغلون مواقفهم لفرض مزيد من الاستبداد الديني ومن الذي سيقوم بعملية قتل الشهداء، ولأي الأسباب، وما هي الحكمة من التلويح بنا الآن؟.
أما حكاية المحافظ المسيحي اللواء مجدي أيوب فالغريب أن البابا عند تعيين المحافظ أبدي عدم ارتياح، وبيشوي أيضا يسير في نفس الاتجاه. ولكن الأنبا "لغم" أفصح وأوضح أن المشكلة في الاختيار ومن الواضح أن القيادة لم تستشر الكنيسة في تعيين مجدي أيوب. لذا فهم يختلقون ويدّعون ويرهبون .. يا سبحان الله .. والسور الذي هدم هو سور حديثة باسم سائق أسقف قنا. والقرار من مديرية الزراعة. فما علاقة مجدي أيوب بهذا وما هي قدراتك الدستورية أن تطلب عزل محافظ قبل الحركة لمجرد هدم سور مخالف على أرض زراعية لسائق أحد الألغام المقدسة؟ هذه شهادة لمجدي أيوب المواطن المصري فقط. أما المطالبة بحصة 40 عضو بمجلس الشعب فهذا جهل سياسي وفعل طائفي لا تعلم مداه ولا تدرك نتائجه، أم تريد أن تكون الكنيسة وصية على هؤلاء مثل ما تريدون فرض وصايتكم على مجدي أيوب. مصر ليست لبنان ولن تكون، وإلزم حدودك.
أما أن يكون رأيك في جمال مبارك هاديا للأقباط فهذا تدخل في السياسة واستغلال للدين يجب محاكمتك عليه إلا إذا كنت تريد مغازلة النظام حتى تثبت أنك المخلص الأمين حتي تحفظ طموحاتك في أن تكون بطريرك. فهذا لن يكون إن شاء الله لأنك صاحب أكبر مشاكل، وأنك الشخصية الأولي المرفوضة جماهيريا فكيف تكون بطريركا. لأنه لا يصلح "اللغم" أن يكون بطريركا إلا إذا تم تعديل اللائحة بذلك، أما الحديث عن عمل تعداد للأقباط فهذا تأكيد على الإصرار بقيام الكنيسة بدور ليس دورها، وهذا تمهيد لتكريس مناخ طائفي. لن يكون في صالح أحد والكنيسة والأقباط أول المتضررين. كفي تعاليا، وليلزم الجميع مواقعهم الروحية حتي تستعيد الكنيسة دورها الروحي بعدما فقدته. حيث أن الكنيسة لا دور لها غير الدور الروحي يا نيافة الأسقف اللغم.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...rt=1&SAction=2
[/size][/size][/size] | |
|