أكد الكاتب و المفكر القبطي جمال أسعد أن زيارة أمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز تعد تأكيدًا علي خلط الدين بالسياسة و هو ما ينافي الدستور المصري في مادته الأولى التي تنص علي أن الدولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة ، مشيرًا إلي أن إشكالية النظام في مصر أنه يتعامل مع الأقباط علي أساس طائفي ، فهو يرشح القبطي كقبطي و ليس كمصري ، مما يؤسس للمحاصصة الطائفية ، وهذا خطأ سياسي .
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لأسعد مع حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج " من قلب مصر " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي علي قناة " نايل لايف " ، و التي أكدت من ناحيتها علي ضرورة عدم استغلال الدين من أجل أغراض سياسية ، خصوصًا في المرحلة التي تمر بها مصر الآن من انتابات برلمانية و رئاسية ، لأن هذا الخلط بين الديني و السياسي ، يمثل خطرًا كبيرًا علي مصر و مستقبلها.
وأشار أسعد إلي أن هناك فارق كبير بين الدور الوطني للكنيسة و بين الدور السياسي لها ، مؤكدًا أنه لايوجد أي نص دستوري أو قانوني يجعل من الكنيسة ممثلا سياسيًا للأقباط .
وتوقع أسعد أن تكون زيارة عز للبابا من أجل تصفية الأجواء بعد أحداث يوم الأربعاء الماضي التي نظم فيها نشطاء أقباط وقفة احتجاجية داخل الكاتدرائية القبطية بالعباسية، هتفوا فيها ضد الحزب الوطني و ضد أمين التنظيم بالحزب أحمد عز احتجاجا علي لقائه بنائب الحزب الوطنى بنجع حمادى عبد الرحيم الغول الذي تشير إليه أصابع الاتهام القبطية في أحداث نجع حمادي الدموية التي راح ضحيتها 6 أقباط و شرطي مسلم ، حيث هتف المحتجون في الكاتدرائية قائلين : "آدى حزب العنصرية.. اللى بيحمى الطائفية" و "آدى عز فحضن الغول.. وفى أيدهم دم المقتول" .