arabciv Admin
الجنس :
عدد الرسائل : 170 العمر : 45 الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: هذا العداء المستحكم والجاهل ضد ثورة يوليو الخميس مايو 06, 2010 9:35 am | |
| ◄◄ قلة من الأقباط أصابتها قرارات الثورة مثل باقى المصريين الذين انطبقت عليهم القرارات ◄◄تعلم ابن الفلاح المعدم ودخل الجامعة فمكتب التنسيق لا يفرق بين غنى وفقير ولا مسلم ومسيحى
من الغرائب السياسية ومنذ فترة نجد تلك القلة ممن يسمون بأقباط المهجر ومعهم بعض من أقباط الداخل. أولئك وهؤلاء هم من يبحثون عن دور مفقود وعن زعامة متخيلة، وهم يؤدون دورا مطلوبا من أجل مكسب مادى هنا أو فوز معنوى هناك، وكله تحت مسمى مشاكل الأقباط، ورقة كل الباحثين عن ذوات مفقودة ومكاسب مضمونة، يضاف إليها العداء المستحكم والجاهل ضد ثورة 23 يوليو 1952، فهناك مجموعة تُروج كثيرا من الأكاذيب وتنشر مزيدا من الادعاءات الباطلة والمبالغات الباهتة حول قضاء ثورة يوليو على الأقباط.. كيف؟ يقول المدعون إن الثورة قد قضت على الأقباط فى مصر فصادرت أراضيهم وأمحت مصانعهم وحرمتهم من ممارسة الحياة السياسية التى كان فيها الأقباط يتبوأون المناصب الوزارية والبرلمانية والحزبية، الشىء الذى جعلهم يهاجرون خارج مصر إلى أوروبا وأمريكا وباقى بلاد العالم هربا من آثار يوليو السلبية على هؤلاء الأقباط، ولم يسأل هؤلاء المراوغون من هم هؤلاء الأقباط الذين قد أضيروا من قرارات الثورة ومن كانوا؟ وهل هم كل الأقباط فى مصر أم هم تلك القلة القليلة التى أصابتها قرارات الثورة مثلها مثل باقى المصريين الذين قد انطبقت عليهم تلك القرارات دون النظر إلى كونهم مسلمين أو مسيحيين؟ هذه الادعاءات والمبالغات تحمل تناقضها فى داخلها، ولكنه المولد المنصوب دائما وأبدا ضد ثورة يوليو بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن عليها، وهنا سؤال: من الذى أضير من قرارات الثورة هل أغلبية الأقباط أم تلك القلة المحتكرة للثروة وللبشر وهم ضمن من كان يطلق عليهم نسبة النصف فى المائة؟ لاشك أن المضارين هم قلة القلة من النصف فى المائة والذين امتلكوا الأراضى ومن عليها ليس نتيجة لعرقهم وجهدهم وعملهم ولكن مقابل إخلاصهم للحاكم المستبد الذى كان يملك الأراضى، والذى وهبها لهؤلاء الإقطاعيين مقابل دفع ضرائب تلك الأراضى لمدة ثلاث سنوات.
ولهذا فعندما يقول المتقولون إن الثورة ظلمت الأقباط فهذا كذب بواح، فهى لم تظلم الأغلبية الغالبة من الأقباط الذين كانوا مثل كل الشعب المصرى يحتويهم الجهل والفقر والمرض، هؤلاء هم الذين استفادوا من الثورة فشعروا بكرامتهم التى كانت مهدرة من الإقطاعى، وتعلم ابن الفلاح المعدم والمهنى الفقير حتى أعلى مستوى تعليمى، ودخل الفقير الجامعة بدون واسطة فمكتب التنسيق لا يفرق بين غنى وفقير ولا مسلم ومسيحى، كذلك القوى العاملة.
فهل هؤلاء يتحدثون عن هؤلاء المضارين وهم ضمن نسبة الـنصف فى المائة أم يتحدثون عن الأغلبية القبطية التى تمتعت بكل الحقوق وهم ضمن نسبة الـ99.5 %.
الغريب أن الذين يتحدثون ويكذبون على يوليو هم ضمن الـ99.5 % وهم وآباؤهم الذين استفادوا أيما استفادة من يوليو، ولكنه الدور المرسوم للحصول على المكسب المعلوم، لأنه لا يوجد هناك مبرر أن يقوم من هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة بالولولة على تاريخ مصر للثورة لأنها صادرت أراضى أغنياء وإقطاعيين من الأقباط إلا إذا كان هؤلاء قد أصبحوا مرضى مزمنين لمرض الطائفية الذى يدافعون فيه عن غنى قبطى يظلم الفقراء الأقباط وغير الأقباط، وهذا لمجرد أنه قبطى!! أما كذبة الهجرة نتيجة لما تم ضد الأقباط من الثورة فهذا قمة الكذب، حيث إن الإصلاح الزراعى طبق 9 سبتمبر 1952 وهو أول قرار للثورة، والتأميم عام 1961، فكم كانت نسبة الأٍقباط المضارين بالنسبة لباقى المصريين؟ والأهم كم هى نسبة الأقباط الذين هاجروا جراء القرارات؟ مع العلم أنه لابد من قياس ظاهرة الهجرة فى ضوء معطيات تلك المرحلة؟ وأيضا كم هى نسبة هجرة الأقباط من غير المضارين من الثورة؟ وما هى أسباب الهجرة هل هى اقتصادية لتحسين المستوى الاقتصادى والاجتماعى أم هى نتيجة ادعاءات الاضطهاد الدينى، وما الرأى فيما يسمى باليانصيب الذى تقوم به السفارة الأمريكية لتسفير المصريين إلى أمريكا؟ ولماذا تصل نسبة هذا اليانصيب أكثر من 90 % من المسيحيين؟ وما علاقة الثورة أيها الكذبة بهذه الهجرة وفى هذا الإطار؟ | |
|