جمال أسعد: المجمع المقدس تحول لساحة صراعات والكنيسة أصبحت إقطاعيات منفصلة

انتقد نظام "الشللية" الذي اخترعه الأساقفة.. جمال أسعد: المجمع المقدس تحول لساحة صراعات والكنيسة أصبحت إقطاعيات منفصلة

كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 5 - 9 - 2009

انتقد الكاتب والمفكر جمال أسعد عبد الملاك، صراعات الأساقفة الأعضاء بالمجمع المقدس على كرسي البطريرك، وتحويل المجمع إلى ساحة للصراعات الكنسية حول المناصب والزعامات، في إطار المكائد التي يدبرها الأعضاء لبعضهم البعض، ما تسبب في فقدان المجمع لقدسيته ودوره الروحي في رعاية الشعب القبطي.
ودلل في تصريحات لـ "المصريون" بأزمة خلافة البابا شنودة بين كل من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية، والأنبا يؤانس السكرتير الشخصي للبابا شنودة وعضو المجمع المقدس صاحب الرؤية التي تنبئ فيها بوفاة البابا، وقال إن السيدة مريم العذراء أبلغته بأنه سيكون البابا القادم.
وعزا أسعد ذلك إلى أن المجمع تتم إدارته بطريقة مخالفة للقوانين والتقاليد الكنسية المعروفة؛ فالبابا شنودة يتعامل معهم على أنه الرئيس ومن منطلق سلطة ويسيطر على المجمع المقدس، مع أن التقاليد الكنسية تقول إن البابا ليس له رتبة كنسية تعلو عن رتبة الأسقف التي هي أعلى رتبة في الكنيسة، فرتبته تتساوى تماما مع جميع أساقفة الكنيسة، وهو ما لم يحدث حيث يسيطر البابا على المجمع المقدس، بينما يتصارع أعضاؤه من الأساقفة على المناصب الكنسية.
وانتقد أسعد أسلوب الإدارة الحالي داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي قال إن في ظله أصبح لكل أسقف إقطاعية وشلة تتبعه ويسيطر عليها، في إطار ما وصفه بـ "الصراع على المناصب" بين القيادات الكنسية، وتجاهل تطبيق مبدأ أن الأساقفة متساوون وشركاء في الخدمة.
وأضاف: الكنيسة أصبحت حاليا أشبه بالإقطاعيات المنفصلة عن بعضها البعض، حيث لم يعد لها علاقة من قريب أو بعيد بمقولة الكنيسة واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسوليه، بعدما أصبح الكل يتصارع على منصب البابا أثناء وجوده، وهذا صراع وصفه بأنه "لا معقول ولا أخلاقي".