نهضة العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نهضة العرب

منتدي يهتم بثقافة العرب في كل البلدان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغفران والحرمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
arabciv
Admin
arabciv


الجنس : ذكر

عدد الرسائل : 170
العمر : 44
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

الغفران والحرمان Empty
مُساهمةموضوع: الغفران والحرمان   الغفران والحرمان I_icon_minitimeالأربعاء مايو 05, 2010 9:09 am

[size=21]صار أمرا عاديا أن تنتظر الدولة المصرية العربية المسلمة قرار الأنبا شنودة بالغفران أو الحرمان ، بعد أن تراضخت لإرادته منذ مجيئه زعيما لما يسمى الشعب القبطي ، وكأنني أنا وأنت لا نمت بصلة إلى مصر وترابها ، حيث صار الرجل رئيس جمهورية سوبر ، يأمر فيطاع ، ويرفض فيلتزم المعنيون بالرفض ، ولو كان المرفوض قرار محكمة عليا يطبق لائحة 38، فالرجل لا يخجل من شريعته ، ويعلن على الملأ أنه يلتزم بالإنجيل وما فيه ، ولو وقف ضد أحكام المحاكم المصرية كلها .

يوم قال الإخوان في برنامج حزبهم المستحيل إن الإسلام لا يجعل الولاية الكبرى لغير المسلمين في وطن أغلبيته الساحقة من المسلمين ، هاجت الدنيا العلمانية الماركسية الليبرالية الأرزقية ، وقالت : إنها طائفية جديدة ، ورفض للآخر، وعدم تسامح ، وأصلوا الإسلام والمسلمين نارا ، وفتحوا سكاكينهم وسنجهم ومطاويهم في وجه كل من يحاول الدفاع عن الإسلام من خلال الشريعة أو الواقع الذي يجعل للأغلبية دائما قرارها النافذ بما لا يظلم الأقلية ..


وقد صمتت الدنيا العلمانية الماركسية الليبرالية الأرزقية عندما حسم الأنبا شنودة في حديثه إلى قناة الملياردير الطائفي المتعصب ( 18- 10 – 2009 م ) أمر حكم الأغلبية وقال : إن الديمقراطية تسمح لناس كثيرين أن يرشحوا أنفسهم ولكن في مصر لا يمكن أن تكون الولاية العامة في غير يد الأغلبية .. وبلا ريب فكلام الأنبا يقول للذين يرون في حكم الأغلبية ظلما وتجاوزا للأغلبية كفوا عن هرائكم ، وآمنوا بلغة الواقع والمنطق والتاريخ ،، فالكنيسة البروتستانتية في إنجلترا أعرق الديمقراطيات الاستعمارية تجعل الملك أو الملكة رئيسا لها ، وفي اليونان لا يحكم البروتستانتي ولا الكاثوليكي بل يحكم الأرثوذكسي ، وفي إيطاليا يحكم الكاثوليكي وليس مذهب آخر ، وفي أميركا لا يسمح للكاثوليك بالحكم ، والمرة الوحيدة التي انتخب فيها جون كيندي الكاثوليكي تمت تصفيته لأنه ليس بروتستانتيا ، وهكذا فالأغلبية في كل مكان هي التي تحكم ، والأقلية تشارك .. وفي تاريخ مصر القريب كان الأرمني الأرثوذكسي نوبار باشا رئيسا للوزراء على عهد الخديوي إسماعيل ومن بعده مع أنه كان مواليا للاستعمار البريطاني الصليبي ، وبعده حكم بطرس غالي الجد ، وكان مواليا لهذا الاستعمار أيضا ، وفرط في حقوق البلاد حتى قتله مسيحي ضيقا بعلاقته غير المقدسة بالإنجليز ، وبعد حين جاء بطرس الحفيد ، وبطرس الحفيد الآخر من الجيل التالي ليكون كل منهما في دائرة صنع القرار الحساس الأول كان في الخارجية ، والثاني مازال في مجال المال يفرض الضرائب ويعتصر الفقراء والمساكين لحساب الأغنياء والمليارديرات ومعظمهم من الطائفة !


مصر المتسامحة تسلم الحكم عمليا لغير المسلمين بحكم الكفاءة أو الخبرة أو الاستعمار المباشر أو غير المباشر أو نحو ذلك ، ولكن مثقفي السلطة وخصوم الإسلام يصرون على تنصير مصر وفقا لرؤية القس زويمر بإخراجها من دينها ولو لم تدخل دينا آخر . المهم أن تترك إسلامها وتخجل منه وتراه عارا يجب التخلص منه إلى الأبد ، مثقفو السلطة يصغون مثلا إلى رأي الأقلية المتمردة في مسألة الحكم ولا يجدون فيه غضاضة حتى لو جاء مخالفا لإرادة الشعب كله ، وعندما قال الأنبا في حديثه المشار إليه إنه مؤيد لجمال مبارك عند ترشيحه وأنه لا يتراجع في رأيه... وتساءل عدة تساؤلات وهي:


هل هناك منافس أمام جمال مبارك؟؟ وهل هناك من هو أكفأ منه؟؟ أم أن المعركة بين جمال مبارك والمجهول؟؟ لم يعارضه واحد منهم معارضة مباشرة ، بل إن بعضهم وجد في مقولته فرصة ذهبية ليعلن ولاءه للوريث القادم ، وليؤيد الملكية الجمهورية المستبدة بحثا عن مزيد من المنافع والمكاسب الشخصية !


ويبدو أن قرارات الغفران والحرمان لا تتوقف عند الأنبا شنودة ، فالقس صفوت البياضي أسقف الكنيسة الإنجيلية المصرية يصر على استبعاد التاريخ الإسلامي من مناهج التاريخ في المرحلة الإعدادية لأنها تسيء – في زعمه – لغير المسلمين وقد طالب بحذف "وحدة" كاملة من منهج "التاريخ" المُقرّر على طلاب الصف الثاني الإعدادي، لأنها، على حد قوله، تحمل مفاضلة بين الدين الإسلامي والديانات الأخرى تنتهي بإشارة، غير مُعلنة، إلى أفضلية الإسلام عن تلك الديانات، مضيفاً أنه يفكر في تقديم مذكرة رسمية للدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، يطلب فيها فورياً حذف الدروس "التي لا تدعم روح التوافق الوطني وتبث الفتنة بين الطلاب"، حسب حديثه. وأشار البياضى إلى أن تلك الوحدة محلُّها كتاب التربية الدينية الإسلامية وليس كتاب الدراسات الاجتماعية.


وقال "من المفترض أن يقتصر المنهج على سرد الوقائع التاريخية فقط دون التطرق إلى المقارنة بين الإسلام والأديان التي ظهرت قبله مع احترامي التام للمسلمين الذين يمثلون أغلبية في المجتمع"، واصفاً تلك الوحدة بأنها ترسخ لروح طائفية "غير محمودة" بين الطلاب المسلمين والمسيحيين. وشدد على أنه لن يصمت على هذا الأمر لأنه ينمى روح الاحتقان في المجتمع، على حد تعبيره( اليوم السابع :24/10/2009م ).


القس صفوت البياضي يفرض على المسلمين الآ يدرسوا تاريخهم لأنه ينمي روح الاحتقان في المجتمع والفتنة بين الطلاب ويقرر أن التربية الدينية الإسلامية التي لاتدرس عمليا هي محل التاريخ الإسلامي .. أرأيتم التسامح من الآخر تجاه الأغلبية الساحقة ؟


يبدو أن المسألة لن تكتمل ويستريح المتمردون النصارى إلا بحذف الإسلام تماما وتنصير مصر وفقا لرؤية زويمر اللعين .. فالأقلية تقرر ما يجب وما يكون ،وهي التي تمنح الغفران وتفرض الحرمان .. ونسأل الله السلامة !


ويدخل في هذا السياق ما يدور به ولد طائفي يخدم التمرد حول خلو الفرق الرياضية من اللاعبين غير المسلمين ، ويرى أن في ذلك اضطهادا لهم وتمييزا ، وأن السجود الذي يحدث من بعض اللاعبين المسلمين عقب الفوز في المباريات أو تسجيل أهداف يمثل تعصبا وتطرفا وإرهابا . هذا الولد يعمل لحساب بعض القساوسة المتمردين في الكنيسة ، وأشعل من قبل فكرة الإضراب الطائفي الخائن في يوم رأس السنة المصرية القديمة ، وهو الآن يدور بفكرة الاضطهاد في الملاعب ، وهذا الكذاب يتناسى أن معظم مدربي الفرق من النصارى الأجانب ، بل من الصليبيين الذين يحملون روحا عنصرية فاقعة ، ومع ذلك يقبضون ملايين الدولارات من دم المصريين المسلمين الفقراء ، ومثلهم عشرات اللاعبين غير المسلمين الذين تشتريهم الأندية الإسلامية من دول إفريقية وأوربية وغيرها بالإضافة إلى اللاعبين النصارى الذين ينتشرون في الفرق المختلفة انتشارا طبيعيا تفرضه قدراتهم الرياضية ، ولكن المتمرد الكذاب يهدف أساسا إلى منع السجود الذي يشير إلى الإسلام ، فالإسلام هو الهدف لدى التمرد والمتمردين .


كانت مصر في الأربعينيات وما قبلها تشهد هيمنة كاملة أو شبه كاملة من النصارى على كليات الطب والصيدلة والهندسة والعلوم والتجارة ومعاهد الصيارفة وغيرها، سواء من هيئات التدريس أو الطلاب ، ولم يثر ذلك حساسية لدى المسلمين ، أو يجعلهم يصرخون من الاضطهاد والتمييز ، حتى تغيرت الحال بفعل التراكم الزمني وأشياء أخرى ، و لكن المتمردين اليوم يصرخون حين يتعرض طالب طائفي لمظلمة حقيقية أو مفتعلة ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها حول الاضطهاد والتمييز الديني والطائفي ، مع أن المئات من الطلاب والأساتذة المسلمين يتعرضون يوميا لظلم بيّن من الإدارات المختلفة أو من الأجهزة الأمنية ، ولا يتحدث عنهم أحد ، ولا يشير إليهم أحد بكلمة .. المتمردون الطائفيون يحولون الحدث الاستثنائي إلى قاعدة ، والسلطة الرخوة المنبطحة وبعض النخب العميلة أوالساذجة تساعدهم في ذلك .. وما يدرون أن التمرد الطائفي الخائن يستهدف الإسلام في ظل نظام فاشل سلم قياده إلى جهات تكره الإسلام ، ونخب لا تعرف إلا مصالحها الخاصة !
ترى متى تصدر قرارات الغفران لتعيش مصر وفق دينها الإسلامي الحنيف ، وقرارات الحرمان ليتوقف التمرد الخبيث ، وتكف الأقلية عن التحرش بالأغلبية ؟ متى .. ؟


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabciv.alafdal.net
 
الغفران والحرمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نهضة العرب :: منتديات الكتاب :: منتدى د/ حلمي محمد القاعود-
انتقل الى: